الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا على مستقبل طلاب الجامعات في كييف؟

نشر في  31 أوت 2023  (16:51)

اعتاد الطلاب في أوكرانيا تعطل الدراسة بسبب أزمات تواجه البلاد.

وخارج أكاديمية "كييف-موهيلا"، وهي جامعة في العاصمة الأوكرانية كييف، يقف طلاب متطوعون لمساعدة المتقدمين الجدد في استكمال إجراءات الالتحاق بالأكاديمية.

وتقول آنا إن بعض الطلاب الحاليين هنا في الجامعة لم يحضروا بالفعل فصلا دراسيا حتى الآن.

وتضيف أن هؤلاء الطلاب "التحقوا بالجامعة خلال (جائحة) كوفيد، ثم حدث الغزو الروسي الشامل، لذلك لم يحضروا فصلا دراسيا في مقر الجامعة. إنه أمر محزن إلى حد ما".

ويعني ذلك أن الآباء لديهم أسئلة كثيرة يطرحونها.

وتقول آنا: "يسأل (الآباء) كثيرا هل لدينا أماكن كافية للسكن إذا جاء (أبنائهم) للدراسة هنا".

كما يعني الأمر ضغوطا إضافية على الطلاب لاتخاذ قرار بشأن أي جامعة يلتحقون بها.

وتنص اللوائح الحكومية وقت الحرب على عدم السماح لأي رجل، يتراوح عمره بين 18 و60 عاما، بمغادرة أوكرانيا دون إذن خاص من السلطات.

ويعني ذلك أن الطلاب الذكور الذين قرروا الدراسة في أوكرانيا لا يمكنهم السفر إلى خارج البلاد حتى انتهاء الحرب.

وعلى الرغم من إعفاء الطلاب حاليا من التجنيد في صفوف الجيش، إلا أن هذه القواعد يمكن أن تتغير إذا احتاجت أوكرانيا فجأة مزيدا من الرجال.

ويعني ذلك أن الطلاب الذكور الذين يفكرون في الدراسة خارج أوكرانيا يتعين عليهم مغادرة البلاد قبل بلوغهم سن 18 عاما، والأهم من ذلك أنهم غير قادرين على العودة لزيارة مدنهم دون خطر التعثر ومحاصرتهم داخل حدودها.

كما تسببت الحرب الروسية في حدوث فجوة بين الجنسين داخل المجتمع الأوكراني.

استطاعت ليزا الفرار غربا، عندما غزت روسيا أوكرانيا العام الماضي، واستقرت في ألمانيا.

وتعتزم حاليا دراسة العلوم في مدينة كونستانس جنوبي البلاد، التي تقع على الحدود مع سويسرا، بعد أن اجتازت دورة إلزامية لتعلم اللغة الألمانية.

عادت الفتاة، البالغة من العمر 17 عاما، إلى منزلها في كييف في زيارة قصيرة للاستعداد للجامعة.

وتقول: "أعتمد على شراء أشياء في ألمانيا نظرا لوجود متاجر عديدة هناك، فالمتاجر التي أحبها في كييف أغلقت نشاطها".

وتضيف: "الأسعار أغلى هناك، لذا سأدخر أموالا في كييف قبل أن أذهب إلى هناك".

وتقول ليزا إن نصف زملائها، الشباب والفتيات، البالغ عددهم 32 فردا في المدرسة في أوكرانيا، اختاروا الدراسة في الخارج، وتضيف أن زملائها من الطلاب الذكور امتثلوا للوائح.

وتقول: "الأولاد لا يلومون أحدا، فهم يتفهمون أنها لوائح ويجب الالتزام بها. لكنهم يسعون أيضا لمغادرة البلاد، فهم يبلغون من العمر 16 و17 و18 عاما فقط".